الصفحة الرئيسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات منابر السنة تبرأ إلى الله من كل إعلان مخل بالآداب الإسلامية ونعلمكم أنه لا علاقة لنا بها
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تابع للحملة الصليبية الثانية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
صلاح الدين


تابع للحملة الصليبية الثانية Default6
صلاح الدين


ذكر عدد الرسائل : 90
تاريخ التسجيل : 03/09/2008

تابع للحملة الصليبية الثانية Empty
مُساهمةموضوع: تابع للحملة الصليبية الثانية   تابع للحملة الصليبية الثانية Empty17.09.08 2:04

بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد

إنطلاق الألمان


تحركت القوات الصليبية الألمانية المكونة من الفرانكونيين والبافاريين
والشوابيين عن طريق البر في مايو 1147 أيضا. وإنضم أوتوكار الثالث من
ستيريا إلى كونران في فيينا، وإقتنع خصم كونراد ، غيزا الثاني ملك هنجاريا
بأن يسمح لهم بالمرور دون التعرض لهم. ولدى وصول الجيوش إلى المناطق
البيزنطية، خشي مانويل ان يهاجمه الصليبييون، وتم إرسال القوات البيزنطية
لضمان عدم حدوث مشاكل. كان هناك بعض المناوشات مع بعض الألمان الغير
منضبطين قرب Philippopolis and in Adrianople,حيث
تعارك القائد البيزنطي بروسوش مع ابن أخ كونراد والذي سيصبح فيما بعد
إمبراطورا، فريدريك الأول، ومما زاد الطين بلة ان بعض الجنود الألمان
قتلوا في فيضان في بداية سبتمبر. وفي 10 سبتمبر ، وصل الألمان إلى
القسطنطينية، حيث كانت العلاقة مع مانويل متردية وكان الألمان مقتنعين بأن
يعبروا إلى آسيا الصغرى بأسرع ما يمكن. اراد مانويل ان يترك بعض القوات
وراءه، وذلك ليساعدوا إيمانويل في صد هجمات روجر الثاني، والذي إنتهز
الفرصة لينهب مدن اليونان، ولكن كونراد لم يوافق بالرغم من أن روجر خصمه.
تابع للحملة الصليبية الثانية 150px-Barbarossaتابع للحملة الصليبية الثانية Magnify-clip

الإمبراطور فريدريك الأول ، دوق شوابيا أثناء الحملة الصليبية الثانية





في آسيا الصغرى، قرر كونراد ألا ينتظر الفرنسيين، وتوجه نحو Iconium، عاصمة السلاجقة Sultanate of Rüm.
فقسم كونراد حيشه إلى فيلقين، تم سحق أحدهما على يد السلاجقة في 25 أكتوبر
1147 في معركة ضورليم. إستخدم الأتراك تكتيكهم المعتاد بتظاهرهم
بالإنسحاب، ومن ثم العودة للهجوم على القوة الألمانية الصغيرة من الفرسان
التي إنفصلت عن الجزء الأكبر من الجيش لتطاردهم. بدأ كونراد إنسحابا بطيئا
عائدا إلى القسطنطينية، وكان جيش الأتراك يرهق جيشه يوميا ، حيث كان
الأتراك يهاجمون المتأخرين ويضرب حرس المؤخرة. حتى ان كونراد جرح في إحدى
المناوشات معهم. أما القسم الآخر من الجيش، بقيادة أوتو من فريسينج، فإنه
تحرك جنوبا إلى سوريا نحو سواحل المتوسط وتم إبادته بشكل مشابه في أوائل
1148.


إنطلاق الفرنسيين

تابع للحملة الصليبية الثانية Manuelcomnenusتابع للحملة الصليبية الثانية Magnify-clip

لوحة على الجص للإمبراطور مانويل الأول





إنطلق الصليبييون الفرنسيون من ميتز في يوليو بقيادة لويس ، ثييري من
الالزاك، رينو الأول من بار، أمادوس الثالث من سافوي، وليم السابع من
أوفيرجنيه، وليم الثالث من مونتفيريه، وغيرهم، مع جيوش من اللورين
وبريتاني وبورغوندي وأكتين. وقررت قوة من بروفينس بقيادة ألفونزو من تولوز
الإنتظار حتى أغسطس والعبور بالبحر. وفي ورمز إنضم للويس صليبييون من
نورماندي وإنجلترا. سارت القوات على خطى كونراد وبدون مشاكل بشكل عام،
بالرغم ان لويس إختلف مع ملك هنجاريا غيزا عندما إكتشف غيزا أن لويس سمح
لأحد الخارجين على غيزا بالإنضمام لقواته.

كانت العلاقة مع البيزنطين متوترة كذلك، وكان صليبيو اللورين الذين
تقدموا القوات الصليبية الفرنسية تناوشوا مع ذيول القوات الألمانية
المتأخرة التي إلتقوا في الطريق. ومنذ المحادثات الأولى بين لويس والملك
البزنطي مانويل، فإن مانويل فض خلافه مع السلاجقة وتحالف مع السلطان
مسعود، ولكن مع ذلك فإن العلاقات البيزنطية الفرنسية كانت أفضل من
العلاقات البيزنطية الألمانية ، ورحب بلويس ببذخ في القسطنطينية. غضب بعض
الفرنسيون لتحالف إيمانويل مع السلاجقة ودعوا للهجوم على القسطنطينية، ولكن الرسول البابوي منعهم من ذلك.


عندما إنضمت الجيوش من سافوي، أوفرجني ومونتفرات إلى لويس في القسطنطينية
لسلوكهم الطريق البري عبر إيطاليا وعبورهم من برنديزي إلى دورازو، تم شحن
كامل الجيش عبر البوسفور إلى آسيا الصغرى. وكان إشاعات بأن الألمان سيطروا
على عاصمة سلطنة قونية قد شجعتهم على العبور ربما حسدا أو طمعا، فجعل
مانويل من الفرنسيون أن يقسمو بأن يعيدو للأمبراطور أية أراضي يسيطرون
عليها، ومع ذلك لم يقدم مانويل أي دعم عسكري بيزنطي للويس. وبذا، دخل
الصليبييون آسيا دون مساعدة بيزنطية، على عكس جيوش الحملة الصليبية الأولى.
إلتقى الفرنسيون بشراذم جموع مسلحة ألمانية بقيادة فريدريك من شوابيا
ثم شراذم جيش كونراد في نيقية، وإنضم الألمان لقوات لويس. وتبعا خط مسير
أوتو من فرايسينج على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، ووصلا إلى إفسوس في
ديسمبر، حيث وصلتهما أخبار ان الأتراك يخططون للهجوم عليهم. كما أرسل
مانويل رسولا يشكو السلب والنهب الذي قامت بها قوات لويس على طول الطريق،
ولم يكن هناك ضمان بأن البيزنطيين سيساعدونهم ضد الأتراك. وفي ذات الوقت
سقط كونراد طريح الفراش لمرض ألم به وعاد إلى القسطنطينية، حيث عاده
مانويل هناك شخصيا وإهتم به ، فهو مرحب به دون جيوش ولا يشكل خطرا، بل إن
المفاوضات مع مانويل تجددت بخصوص الأعمال المشتركة ضد مملكة صقلية، أما
لويس فلم يعر إهتماما للتحذيرات من هجوم الأتراك، فإنطلق خارجا من إفسس.

كان الأتراك ينتظرون وقت الهجوم، ولكن وفي معركة صغيرة خارج افسس، كان
النصر حليف الفرنسيين. فوصلوا اللاذقية في سوريا في أوائل يناير 1148، بعد
أيام من سحق جيش أوتو من فريزينج في ذات المنطقة. وبإستكمالهم التقدم،
إنفصلت طلائع تحت قيادة أماديوس من سافوي عن بقية الجيش، وتم حصار قوات
لويس من قبل الأتراك. لويس نفسه، طبقا لرواية أودو من دويل، تسلق شجرة
فتركه الأتراك، حيث أنهم لم يعرفوه. لم يزعج الأتراك أنفسهم بإستكمال
التقدم والهجوم، وإستمر الفرنسيون بالتحرك نحو أداليا، وأستمر الأتراك
يناوشونهم من الخلف، كما أحرقوا الأراضي أيضا لمنع الفرنسيين من التمون
لأنفسهم ولخيولهم. أراد لويس ان يستمر بالطريق البري، وتقرر ان يجمع اسطول
في مدينة أتالا البحرية البيزنطية والإبحار نحو إنطاكية. وبعد ان تأخروا
لمدة شهر بسبب العواصف، فإن معظم السفن التي وعدوا بها لم تصل. فأخذ لويس
والمقربون منه السفن، بينما ترك بقي الجيش ليسير إلى انطاكية برا قبالة الساحل السوري . كان الجيش مدمر كليا تقريبا، إما على يد الأتراك أو ضحية للمرض.


الرحلة إلى القدس


وصل لويس إلى أنطاكية في 19 مارس، بعد أن أخرته العواصف؛ وأمادوس من
سافوي توفي في قبرص أثناء الرحلة. رحب عم إليانور ريموند صاحب إنطاكية
بلويس. توقع ريموند من لويس المساعدة في هزم الأتراك ومعاونته للتوسع
بإتجاه حلب في شمال سوريا ، ولكن لويس رفض مفضلا إنهاء حجه إلى القدس بدلا
من التركيز على البعد العسكري للحملة الصليبية. راق لإليانور المكوث، لكن
عمها أراد ان تطلق لويس إذا رفض مساعدته. فغادر لويس إنطاكية بسرعة متجها
نحو مدن المتوسط السورية اللاذقية طرطوس عمريت وغيرها ووصل طرابلس. وفي
تلك الاثناء، وصل أوتو من فريسينج وبقايا قواته إلى القدس في أوائل إبريل،
وبعدها بفترة قصيرة وصل كونراد، وارسل بطريارك القدس فولك لدعوة لويس
للإنضام. والاسطول الذي توقف في لشبونة لبعض الوقت وصل، كما وصل
البروفانسيون الذي قاده الفونز-جوردان (ألفونزو من تولوز). ألفونز ذاته
توفي في طريقه إلى القدس، ومن الجائز أنه قد تم تسميمه على يد ابن
اخته/اخيه ريموند الثاني ملك طرابلس الذي كان يخشى من طموحاته السياسية في
المملكة.


الاستعداد للتوجه إلى دمشق

تابع للحملة الصليبية الثانية 250px-Omayyad_mosqueتابع للحملة الصليبية الثانية Magnify-clip

الجامع الأموي في وسط دمشق





في القدس تحول تركيز الحملة الصليبية بسرعة نحو دمشق، الهدف المفضل
لبلدوين الثالث ملك القدس وفرسان الهيكل. ونظرا للاهمية الكبيرة في الوصول
والسيطرة على دمشق وما لذلك من اثر في السيطرة على قلب الشرق تم إقناع
كونراد بأن يشارك في هذه المغامرة. ولدى وصول لويس، إجتمعت الجمعية
(المحكمة) العليا لمملكة القدس اللاتينية في عكا في 24 يونيو. كان ذلك
الإجتماع مشهودا أكثر من أي من إجتماعات الجمعية (المحكمة) الأخرى في
تاريخ وجودها:كونراد، أوتو، هنري الثاني من النمسا، دوق شوابيا
والإمبراطور المستقبلي فريدريك الأول بربروسا، ومثل وليم الثالث من
مونتفري الإمبراطورية الرومانية المقدسة؛ لويس، برتراند ابن ألفونزو،
ثييري من الألزاك، وآخرون كنسيون وعلمانيون مثلوا الفرنسيين؛ ومن القدس
الملك بلدوين، والملكة ميسلندا، البطريرك فولك، روبرت من كراون رئيس جمعية
الفرسان الهيكليين، ريموند دي بيو دي بروفينس رئيس جمعية الأوسبتاليين.
ماناسيس هيرجيس ضابط قوات مملكة القدس اللاتينية، هيمفري الثاني من تورون،
فيليب من ميلي و باريسان من إبيلين كانوا بين الحاضرين. ومن الملاحظ أن لا
أحد من انطاكية،او دويلة الرها السابقة كان من الحاضرين! إعتبر بعض
الفرنسيين ان حجهم قد تم وأرادوا العودة إلى ديارهم؛ بعض البارونات
المقيمين في مملكة القدس أشاروا انه ليس من الحكمة مهاجمة دمشق، حلفائهم
ضد الاسرة الزنكية (نسبة إلى عماد الدين زنكي). أصر كونراد ولويس وبلدوين
على مهاجمة دمشق، وفي يوليو تجمع جيش عند طبريا في الحدود الجنوبية لمملكة دمشق .


حصار دمشق


قرر الصليبيون مهاجمة دمشق من الغرب، حيث ستوفر لهم الغياط والبساتين
الكثيفة المحيطة بالمدينة إمداد مستمرا بالأغذية. وصلوا في 23 يوليو يتبعه
لويس ثم كونراد يغطي مؤخرة الجيش. كان المسلمون متحضرون للهجوم وهاجموا
الجيش المتقدم نحو دمشق بشكل مستمر عبر الغياط ( غوطة دمشق ). نجح
الصليبييون بشق طريقهم وملاحقة المدافعين عبر نهر بردى إلى دمشق؛ وبوصولهم
لأسوار المدينة فرضوا عليها فورا حصارا.قاد الوزير معين الدين النور هجوما
على معسكر الصليبيين في محيط دمشق . كان هناك تضاربات في كلا المعسكرين،
فمعين الدين النور لم يكن يأمن سيف الدين أو نور الدين إذا قدما المساعدة
ألا يفرضا سلطتهما على المدينة ، والصليبييون لم يتمكنوا من دخول المدينة
التى تدافع بشراسة عبر هجمات مستمرة على تجمعات الصلبيين خارج الاسوار
المنيعة فتكبد جيش كونراد خسائر كبيرة . وفي 27 يوليو قرر الصليبييون
الإنتقال إلى الجانب الشرقي للمدينة الذي كانت حمايته أقل شدة من تلك في
الناحية الغربية الاكثر تحصينا ولكن ايضا بإمدادات أقل بكثير من الطعام
والماء. كان نور الدين قد وصل فعلا وأصبح من المستحيل العودة إلى مواقعهم
الأولى فوقع الصليبيين بورطه . فقرر كونراد لعلة يستطيع بالخدعة الانسحاب
بجيشه من محيط دمشق التي صدته والحقت به الهزيمة وفشل في الدخول اليها .


[عدل] النتائج


انهزم الصليبيون في دمشق المنيعة وانسحبو بعد الفشل الكبير التي خيب
امالهم ومخطاطهم . ووضعت خطة جديدة للهجوم على عسقلان، وأخذ كونراد قواته
إلى هناك، ولكن لم يصله أي دعم إلى هناك بسبب إنعدام الثقة الذي ولده فشل
حصار دمشق. وتم التخلي عن مغامرة السيطرة على عسقلان، وعاد كونراد إلى
القسطنطينية لتطوير حلفه مع مانويل، بينما بقي لويس في القدس حتى 1149.
وفي أوروبا لم يكن موقف برنارد من كليرفو مشرفاً وعندما فشلت محاولاته
للدعوة لحملة صليبية جديدة، حاول حل الربط بينه وبين الحملة الصلبية
الثانية التي فشلت فشلا ذريعا، ولم يعمر طويلا بعدها، فمات عام 1153م.

كان لحصار دمشق الفاشل آثارا مدمرة طويلة الأمد على الصليبيين فما عادت
دمشق تثق بالمملكة الصليبية، واصبحت المدينة عاصمة لنور الدين زنكي عام
1154. أما بلدوين الثالث فإنه سيطر على عسقلان
في 1153، مما أدخل مصر في جو الصراع. تمكنت القدس من التقدم بإتجاه مصر
وإحتلال القاهرة لفترة وجيزة في سنوات 1160. ولكن العلاقات مع
الإمبراطورية كانت متوترة في أحسن التقديرات والدعم المقدم من الغرب كان
شحيحا بعد الحملة الصليبية الثانية السيئة. وفي 1171، أصبح صلاح الدين ،
ابن اخ نور الدين قائدا في جيش نور الدين زنكي فأرسلة مع اسد الدين شيركو
لمحاصرة الصلبيين واحتلال مصر وفعلا سيطر الفتى المنطلق من دمشق صلاح
الدين الايوبي على مصر وضمها لحكم الايوبين في دمشق ومحاصرا المملكة
الصليبيية بشكل تام. وفي 1187 آلت القدس إليه وتوسع شمالا ليبسط سيطرته
على كل الممالك الصليبية تاركا عواصمها مع الصليبيين، ممهدا للحملة
الصليبية الثالثة.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سفيان أبو أنس


تابع للحملة الصليبية الثانية Default6
سفيان أبو أنس


ذكر عدد الرسائل : 261
تاريخ التسجيل : 02/09/2008

تابع للحملة الصليبية الثانية Empty
مُساهمةموضوع: رد: تابع للحملة الصليبية الثانية   تابع للحملة الصليبية الثانية Empty17.09.08 21:45

جزاك الله خيرا أخي صلاح الدين
موضوع رائع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://minbar.ahlamontada.net
 
تابع للحملة الصليبية الثانية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الصفحة الرئيسية :: 
منبر الشريعة والفقه
 :: التاريخ الإسلامي
-
انتقل الى: