الصفحة الرئيسية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات منابر السنة تبرأ إلى الله من كل إعلان مخل بالآداب الإسلامية ونعلمكم أنه لا علاقة لنا بها
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شيعي يحكي قصة توبته ولله الحمد والمنة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
صقر السنة


شيعي يحكي قصة توبته ولله الحمد والمنة Default6
صقر السنة


ذكر عدد الرسائل : 322
البلد : الجزائر
تاريخ التسجيل : 08/09/2008

شيعي يحكي قصة توبته ولله الحمد والمنة Empty
مُساهمةموضوع: شيعي يحكي قصة توبته ولله الحمد والمنة   شيعي يحكي قصة توبته ولله الحمد والمنة Empty11.09.08 4:45

مذكرات شيعي
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمدلله رب العالمين واصلي على النبي الأمين وعلى آله الطيبين الطاهرين

اخواني الشيعة منذ زمن بعيد وانا محتار لدرجة انني بدأت اشك في نفسي وقد تقاذفتني الأافكار والضنون ولم اجد الجواب الشافي وعندما ارى واسمع واقرأ أجد في نفسي التناقض المميت بل التخاذل والجبن في التصريح بما يعتريني من تناقضات أثرت على شخصيتي كما أثرت على تفكيري.
انا شيعي متعصب لمذهبي لحد الجنون وأحب سيدي ومولاي علي (ع) وزوجه فاطمة المظلومه وأبنائه الحسن والحسين رضوان الله عليهم وبقية آل البيت الأطهار من المعصومين.
ولكن تعرفون اننا جميعا نقر ونعترف بل اننا ندين الله ونتقرب اليه بسب ولعن ابي بكر وعمر كما نسميهم صنمي قريش ولعلمائنا فيهم مجلدات تلعنهم وتسبهم وتكفرهم وتصرح بردتهم بعد أن اغتصبوا حق الولاية من مولاي علي (ع) ومافعله ابوبكر بالزهراء (ع) وقد توفيت بسببه وتعلمون ايضا أن علمائنا يحذروننا من أن نصرح بهذا امام العوام (أهل السنه) النواصب كما يسمونهم ويحثوننا على استخدام (التقية) وهي كما تعلمون تسعة اعشار الدين او المذهب الشيعي الجعفري الإثني عشري ونحن نتقرب بذلك إلى الله في سبهم ولعنهم لأنهم يحبون ابوبكر وعمر وعائشة ومعاوية ويزيد بل ان علمائنا يقولون لنا من قتل سنياً دخل الجنة متى ماسنحت لنا الفرصة وقويت شوكتنا وكما انهم يدعوننا بمناصرة اليهود والنصارى ضد أعداءنا من أهل السنة ويحدروننا من مجالستهم ومؤنستهم إلا للحاجة والضرورة القصوى ويعلموننا ايضا ان من مقتضى محبة آل البيت أن نكره كل من يعاديهم وتعلمون أن أهل السنه هم من يعادي آل البيت رضوان الله عليهم كما يزعم علمائناويدللون على ذلك بما جاء في كتبنا ومؤلفاتنا نحن الشيعية الإمامية.
كلنا يتذكر كشيعة التناقض اللذي يسيطر على عقولنا منذ نعومة أظفارنا وقد ورثناه أباً عن جد ذلك التلقين المتكرر يوميا في منازلنا من قبل آبائنا وأمهاتنا وترسيخ افكار شيعية بحته كإخفاء ألعابنا وعند السؤال عنها يخبروننا أن ابوبكر أو عمر سرقها وفي المقابل مانتلقاه في مدارسنا السعودية من أن الصحابة لهم فضل وقدر كبير ويجب محبتهم وكنت اتسآل كيف نحبهم وقد إغتصبوا الخلافة وإعتدوا على بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وهي زوجة أمير المؤمنين علي (ع).
هل يعقل أن نحبهم وهم قد خالفوا كلام رسول الله.

كل تلك التسآئلات والتناقضات التي تدور في رأسي جعلتني اقف حيرانا غير قادر على تمييز من هو الصح ومن هو الخطأ من هو على حق ومن هو على باطل.

نعم لقد أحسست اننا كشيعة نخشى أن نعلن كرهنا وبغضنا لأبي بكر وعمر وعائشة ولماذا نخشى ذلك ونحن على حق وبنفس الوقت أهل السنة لايخشون تصريحهم بحب الصحابة جميعهم وهل يعقل أن الرسول (ص) كان جاهل لدرجة أنه لا يعلم من المنافق من اصحابة مع ان ابوبكر وعمر كانا اقرب رجلين للرسول (ص) بل اجزم أنهم ملازمانا له كظله. ايضا هل يعقل أن الرسول (ص) كان يعلم بنفاقهما وقد خان الأمانه ولم يخبرنا عنهما وعن إرتدادهما بعد موته.

عندما استمع إلى خطب ومحاضرات علمائنا في الحسينيات أو اقرأ في بعض الكتب الشيعية وأجد التكفير لأهل السنة (النواصب) والنواصب هم اللذين ناصبوا العداء لأمير المؤمنين علي (ع) وبنفس الوقت ادرس في مدارس أهل السنة وأقرأ كتب التوحيد وكتب التاريخ وكتب الحديث والفقه ولا أجد الكره والبغض والحقد على آل البيت ولم اسمع في حياتي من اي سني أو عالم سني يسب ويشتم أو يكفر آل البيت أو يطعن فيهم فأقف حائراً لا أجد لهذه الحيرة من جواب.

ارجع في أكثر الأحيان لصحيح البخاري ومسلم لعلي أجد ولو حديث واحد يشفي غليلي ويقنعني بما أدين به وأعتقده واتعبد الله به ولا أجد ألا كل محبة وإجلال لآل البيت عليهم السلام.

اتصفح الكافي وهو اصح كتبنا وأجد به من المفارقات مايشيب له رأسي بل يتعدى في اغلب الأحيان للتنقيص من آل البيت وإحتقارهم ولا استطيع تفسير ذلك التناقض اذ كيف يكون هذا مرجعنا ونحن نحب آل البيت ويوجد من يهينهم ويتطاول عليهم ويسفههم وهم أحفاد الرسول (ص).

كل هذا وانا في صراع مع نفسي ولا استطيع ان أخفيه وقد ذهبت إلى علماء شيعة لعلي اجد الجواب الشافي منهم ويرتاح بالي ولكن دون فائدة لم أجد إلا استفهامات زادت من حيرتي وجعلتني اتخبط يمنة ويسره سألت بعض أصدقائي من أهل السنة عن معتقدهم في آل البيت وهل يحبونهم وكان ردهم اذا لم نحبهم فنكون قد خرجنا من الإسلام فحبهم من محبة أبيهم محمد (ص) وقد أثبتوا لي حبهم بأدلة من كتب أهل السنة وناقشت الكثير منهم بأمور الدين ولم أجد عندهم الغلو المفرط ولا التجافي والكره والحقد والعداء الذي كنت أضنه من اصول مذهبهم المسى مذهب الوهابيه حسب ما تلقيته من علمائي.

في البيت يتم إفهامنا بأن ماندرسه بمدارس الوهابيه إنما هو مجرد تحصيل حاصل للحصول على الشهادة المطلوبة فقط ومن ثم الوظيفة وما تلقيناه في المدرسة فيجب علينا مسحه من الذاكرة وعدم مناقشته لأن هذا الفعل من اسباب غضب آل البيت علينا.

لايجوز لأي شيعي الخوض في التفاصيل الدقيقة ويجب عليه التلقي والإذعان والسمع والطاعة دون تردد وعدم فتح باب النقاش في الأمور العقدية المهمة مهما كان السبب ويجب عليك تقليد أحد العلماء والأخذ منه كل أمور دينك صغيرها وكبيرها حتى لوكان هذا العالم بدولة أخرى وبعيد عنك وليس بينك وبينه اي ايتصال.

كل هذه التعقيدات ولدت بداخلي علامات استفهام كثيرة هل فعلا نحن نسير بالاتجاه الصحيح ونطبق ماقاله الرسول (ص) وآل بيته الأطهار وهل مايوجد من أحاديث عندنا هي فعلا صحيحة مئة بالمئة وهي من اقوال آل البيت وليست مكذوبه عليهم؟

أجد الكثير من الأحاديث عندنا تتناقض مع الأحاديث الموجودة بكتب أهل السنة وأسأل نفسي كيف نقول نحن مسلمون وهم ايضا يقولون نحن مسلمون هل فعلا هو إختلاف مذاهب أم أن الوهابية جاؤوا بدين جديد ومازاد الطين بله أن الأحاديث عندنا تتضارب وتتناقض من حديث لآخر ولا أجد ذلك في كتب أهل السنة وارجع للسؤال نفسه لماذا هذا التناقض ونحن نتبع آل البيت عليهم السلام؟ ومن الذي أوجد هذا التناقض الغريب العجيب ؟

سؤال اقلقني كثيراً ولم أجد له جواباً:
لماذا نسب ونشتم ونلعن في مذهبنا الشيعي واهل السنة لايلعنون الا من لعنه الله ورسوله (ص)؟
نعم انا اقر واعترف اننا غلونا كثيراً في محبة آل البيت وبسبب ذلك الغلو وجد من يستغله ويحرفه عن مساره الصحيح ولكن من المتسبب في ذلك هل هم الشيعة انفسهم أم اهل السنة الذين كانوا بعيدين كل البعد عن الغلو في محبة آل البيت والصحابة ولم أكن مقتنعاً أن الإختلاف بيننا وبينهم في الفروع كما يزعم بعضنا والحقيقة أننا نختلف مع أهل السنة في الأصول والفروع على حد سواء ومن ينكر ذلك فقد فقدَ عقله وخان نفسه فلما نخفي في انفسنا إختلافنا معهم ونحن نعتقد اننا على حق.
هل هي عقيدة التقية أجزم انها هي ولما يكون مذهبنا مبني على التخفي وعدم إعلان عقائدنا هل هو الخوف من أهل السنة ألم تقولوا أننا جميعنا مسلمين فلما الخوف منهم ولماذا نحب نحن الشيعة الصوفيه والمعتزله والأشاعرة والنصيريه ونكره أهل السنة بالذات وهم يعلنون حبهم المعتدل لآل البيت عليهم السلام لا افراط ولا تفريط .

لم أجد تفسيراً لما يحدث في العتبات المقدسة وعند المراقد وكنت اتسآل هل ياترى آل البيت يسمعوننا ويلبون حوائجنا وكنت ادعوا مثل غيري وأطلب الشفاء والعون والفرج وسعة الرزق منهم بل كنت أسجد لصاحب القبر وأبكي لأجل أن يشفع لي ولكن لا أخفيكم بدأت اشك في ذلك برغم اني متشدد في تطبيق مذهبي وفي اتباع هدي آل البيت عليهم السلام فلم يتحقق لي شيء من ذلك على الإطلاق وذات مره قرأت موضوعاً كتبه شخص من أهل السنة ينكر علينا مانقوم به ويقول أنها شركيات ولايجوز دعاء غير الله مع اننا نطلب شفاعتهم في قضاء حوائجنا ولا نعبدهم وهم بمنزلة لم يبلغها لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولهم من الفضل والقدرة مالا يتصوره عقل بشر كما فهمت من أقوال علمائنا الابرار ورغم ذلك بدأت الشكوك تراودني لماذا لم يستجيبوا لدعائي وانا أحبهم واتقرب إلى الله بحبهم فأيقنت أن في الأمر سر خطير ويجب علي اكتشافه والبحث عن فك الغازه والتفكير بطريقة أخرى تخرجني من هذه الدوامة التي ليس لها من نهاية مالم أتدارك مافات وأخلص في حبهم كما أمرني بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله.
كنت اقف أحيانا شامخاً وأنا أرى شيعتنا يطبقون شعائرنا الحسينية بكل إخلاص وتفاني وفي المقابل يأتي من ينكر علينا ذلك ويصفنا بالحمقى تارة وبالسفهاء تارة أخرى فاللطم والتطبير من أعظم الشعائر عندنا وفيها يثبت كل شيعي مقدار محبته وإظهار الحزن على سيد الشهداء (عليه السلام) وبقدر ماتؤذي نفسك وتخرج الدم يكون مقدار حبك لسيد الشهداء (عليه السلام).
لاأخفيكم أنني كنت اتقزز من المناظر الوحشية أحيانا بسبب الضرب بالسلاسل على الأكتاف والظهور واللطم بالأيدي على الخدود والصدور حتى يخرج الدم والبعض الآخر يتعمد إخراج الدم من الناصية بإستخدام السيوف والقامات ولم أنسى ذلك المنظر الرهيب الذي رايته للرضيع الذي سال الدم من رأسه وهو يبرهن للعالم أجمع حبه الأبدي لأحبابه من آل البيت (عليهم السلام) ففي شهر الله المحرم وفي عاشوراء خصوصاً تتجلى تلك المحبة في مآتم العزاء وإظهار تلك الشعائر الحسينية بصورة يراها العالم أجمع لنبرهن حبنا وطاعتنا لآل البيت (عليهم السلام) حيث لايهم تعذيب ذلك الجسد وارغامه على الزحف مسافات طويلة نشعر من خلالها ونحس بما عاناه سيد الشهداء (عليه السلام) ونعيش محنته ونحس بآلامه فموته كان غدراً وخيانه لعن الله من قتله أو تسبب بإذائه سواء من شيعة العراق كما تقول مراجعنا أو من غيرهم.

ولكن أنا اعترف أن مانفعله بأسم الحسين لايمت للحسين ولا لآل البيت (عليهم السلام) بصلة لا من قريب ولا من بعيد وهذا ما أدخله علينا الدخلاء وتلقاه الجهلاء وطبقه العامه.

وقد خلصت في نهاية المطاف وانطلاقاً من إيماني العميق بأن الحسين ليس ملكاً لنا كشيعة أو لأي طائفة دينية أخرى وكنتُ وما زلتُ أجد في الحسين رمزاً إنسانياً لمقاومة الاستبداد ومناصراً للقيم الإنسانية والعدالة والكرامة وكل ما له علاقة بالحرية ورفض الظلم ولكني في مقابل ذلك لا علاقة لي بالطريقة السطحية والاستعراضية التي يتم فيها التداول مع قضية الإمام الحسين عند الكثيرين من الطائفة الشيعية ..

اختزال الحسين الرمز في مجرد هلوسات من اللطم والبكاء والسواد وضرب الرؤوس والتركيز على هذه الجوانب العاطفية تفريغٌ للجوانب المضيئة والمضامين الإنسانية في قضية الإمام الحسين ..

البعض من الشيعة يعتقد في عقله الباطني وربما في ثقافته المذهبية أن تعاطفه مع الحسين لأنه نجل الإمام علي الذي اغتصبت منه الخلافة في العهود الأولى بعد وفاة النبي ( ص ) وليس تعاطفه مع قضية الحسين بسبب أنه يمثل رمزاً إنسانياً ضد كل أشكال الظلم والقهر والاستبداد حينما رفض مبايعة الخليفة الأموي يزيد ابن معاوية ، وقد تشكلت هذه الثقافة التي حشرت الحسين قسراً في زاوية ضيقة ورؤية قاصرة من خلال بعض الخطب التي يتم تداولها بسطحية وقشرية من على المنابر الحسينية في شهر محرم ..

وكذلك تشكلت ثقافة في المعتقد الشيعي تجد أن الحسين ذهبَ إلى حتفه بأمر من الله عندما يرددون مقولته التي ينسبونها له ( شاء الله أن يراني قتيلاً ) ولا نعرف ما الحكمة من أن يرسل الله إنساناً ما إلى حتفه لمجرد أن يراه قتيلاً ومنزوعاً من إرادته الحرة في تنفيذ ما يراه صواباً ..!!

وهذا الأمر يجرنا إلى الحديث الذي يعتقد به البعض من الشيعة من حيث أن الأمور جرت في واقعة كربلاء كما أراد لها الله وبالتالي تجريد الحسين من إرادته وحريته في رفض مبايعة يزيد وكأن ما قامَ به الحسين لا يدخل ضمن المقاييس البشرية التي يجب أن تكون مثالاً يحتذى وفي هذا الصدد يقول المفكر الإيراني ( صالح نجف آبادي ) :

( علينا ان نقيّم ما يقوم به الإمام وفق الأسس والمعايير الطبيعية والاعتيادية حتى يكون قدوة لنا نقتدي به، ولكن عندما نقيم هذه الأعمال على أسس ومعايير غير طبيعية فإنها لن تكون لنا قدوة، بل يكون الأمر إعجازاً يخرج عن دائرة الرغبات الاجتماعية والأحداث الطبيعية فلا يمكن لنا تحقيق ذلك ولا يمكن أن يكون هذا العمل نموذجا نقتدي به)

لذلك أقول أن اسباغ الأمر الإلهي على تصرف الحسين ينزع عنه بشريته التي تستند على ارادته الحرة واختياره السليم في الحياة ويضعه في المقاييس الغيبية التي لا دخل له فيها ومعها يستحيل أن يغدو قدوة في عمله البطولي الرافض لسلطة الحاكم الجائر ..

وعودة إلى مظاهر السطحية في تناول قضية الحسين التي نجدها تستعر بمسلكيات بعيدة عن المنطق والعقلانية عبر جملة من الشعائر الحسينية الموغلة في تعذيب الجسد وتغذية المشاعر العاطفية والتعويل عليها في تجديد ذكرى عاشوراء ..

ولا أدري ما علاقة أن نحيي ذكرى الحسين من خلال ضرب السلاسل والسيوف ولطم الصدور والمبالغة والغلو في إظهار هذه الطقوس ..

والغريب إننا نسمع من الجموع التي تحتشد في مناسبة عاشوراء الصيحات التي تنطلق بقوة وتهتف بالفداء للحسين ولا أدري أي حسين بالضبط يقصدون ، هل هو حسين المباديء الرفيعة الذي آمن بالحريات والكرامة وتحرير الذات من الخزعبلات والأوهام وبناء الإنسان الحر أم حسين اللطم والبكاء والسواد والتطبير ، ووجدت بعض الجماعات من الشيعة فرصة مناسبة للترويج لبضاعتهم من الشعارات التي لا علاقة لها من قريب أو بعيد بجسد الحسين المدمى وبرأسه الشريف الذي رفعه الظلمة فوق الحراب وطافوا به في أكثر من مدينة ولا علاقة لها بالقيم التي نادى بها الحسين فوق تراب كربلاء ، وبعضهم أخذ يستغل الحسين للترويج لأجندته السياسية وتوظيفه عمداً في معاركه السياسية مع قوى الصهيونية والامبريالية.
وذهبت بعض المفاهيم الثقافية التي يتم تكرارها كل عام من شهر محرم من على المنابر ويتزعمها مجموعة من الخطباء البعيدين عن جوهر قضية الحسين والتفكير فقط في التكسب المادي من واقعته المأساوية من خلال التركيز فقط على البكائيات واذكاء نار العاطفة التي تأخذ من وقت المحاضرة الكثير إلى تجذير مفهوم ( المذهبية ) الضيقة في فكر الشيعة حينما يتم اضفاء الصبغة المذهبية قسراً على الحسين وجعله محصوراً في هذه الزاوية الضيقة ..

وإلى اليوم تطرح حادثة كربلاء في معظم الحسينيات والمنتديات وفق نظرة ( مذهبية ) وغارقة في الجوانب العاطفية الجياشة بعيدة عن القيم الإنسانية العظيمة التي ناضل الحسين في الدفاع عنها ويتم الحديث عنها ( اسطورياً ) ووفق المقاييس الغيبية البعيدة عن منطق العقل والتي يجب أن تكون بعيدة في مفهومهم عن إرادة الإنسان وقراره الحر ..!!

ولا ندري لماذا لا يتم استخلاص قيم التسامح من الحسين في معركته ضد أعدائه والذين هم في الأساس أعداء الحرية والحياة اليوم حينما تكالبوا على قتله وتمزيق جسده الشريف حينما هتف في أرض كربلاء في وجه المتربصين بقتله فقال لهم : أنني أأسف على حالكم لأنكم ستدخلون النار بسببي ، فلم يلجأ الحسين للتشفي من أعدائه ولم يدعوا عليهم بالنار والهلاك بل كان يتمنى لهم الخير ويحزن على حالهم وهو تحت حرابهم وسيوفهم ، بينما تصورهُ بعض الأدبيات الحسينية المنبرية على أنه قد أخذ بثأر جده وأبيه عبر السيف والقتال ..

الحسين ذاكرة محمومة بتفاصيل انتصار الإنسانية على الاستبداد وقمع السلطات وهي بذلك قد تجاوزت الماضي وسكنت الحاضر لتستوطن المستقبل ومن المؤسف جداً أن يتم حصره في الخرافات والغيبيات والأسطرة والمزايدات السياسية والسواد واللطم وضرب الرؤوس بالسيوف ..

معذرة ً
يا حسين الكرامةِ
فلا زال خنجر ( التخلف )
بلونه الذهبيِّ
فوق المنابر ِ
يغرسه ُ في أحشائكَ
محترفي الكلامْ

وبائِعي المأساة َ
في طرقات الظلامْ
وقاتلي النورَ
في مهد الضياءْ
ورافعي لواء الصمتِ
بألوان البكاءْ

فلا زال يا حسين الحريةِ
اسمُكَ في حناجر البائعينَ
خير بضاعة ْ
ونهجكَ المستنير عِلَبٌ
بسعر السوق ِ
مُباعة ْ

لم يعرفوكَ
إماماً تقياً
قد أهوى الضلالة ْ
وظنّوكَ جسدا ً طريحا ً
يشتكي الظُلامة ْ
وظنّوكَ
مأتما ً
وخرقة ً سوداءَ
وخيْرَ
تجارة



الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله الله





لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايمان نور


شيعي يحكي قصة توبته ولله الحمد والمنة Default6



انثى عدد الرسائل : 12
البلد : http://alsonaa.com/vb/
تاريخ التسجيل : 09/09/2008

شيعي يحكي قصة توبته ولله الحمد والمنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: شيعي يحكي قصة توبته ولله الحمد والمنة   شيعي يحكي قصة توبته ولله الحمد والمنة Empty12.09.08 20:59

جزاكم الله خيرا ونفع بكمن وهدى كل باحث عن الحق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صقر السنة


شيعي يحكي قصة توبته ولله الحمد والمنة Default6
صقر السنة


ذكر عدد الرسائل : 322
البلد : الجزائر
تاريخ التسجيل : 08/09/2008

شيعي يحكي قصة توبته ولله الحمد والمنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: شيعي يحكي قصة توبته ولله الحمد والمنة   شيعي يحكي قصة توبته ولله الحمد والمنة Empty12.09.08 22:56

امين يارب العالمين
مشكورة على مرورك الطيب
شيعي يحكي قصة توبته ولله الحمد والمنة Tshraf13
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شيعي يحكي قصة توبته ولله الحمد والمنة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الصفحة الرئيسية :: 
منبر الحوار
 :: الكتب والمقالات التي ترد على الشيعة
-
انتقل الى: